كتب احمد حمدي
قالت الدكتورة سمر كشك، الاستشارية الأسرية، إن البيوت المعمّرة ليست فقط عن الحوائط والأثاث، بل هي عن الأجواء الدافئة والمشاعر القريبة التي تجعل الحياة داخلها مليئة بالحب والتفاهم.
وتابعت الاستشارية الأسرية، خلال تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، أن تواجد شخص في البيت يمكن التحدث معه بدون صراخ أو مشاحنات، يمنح شعورًا بالأمان والدعم، وعندما نكون متضايقين، من المهم أن نجد من نستطيع أن نخبره بمشاعرنا دون خوف من رد فعل سلبي، وهذا التواصل الفعّال يملأ البيوت بالحب والدفء، ويجعل الجميع يشعرون بأنهم مهمون.
وأضافت: "الحب والاهتمام بين الأفراد في البيت يخلق بيئة تشجع على المشاركة والتعاون، على سبيل المثال، عندما تدخل الزوجة المطبخ، من الرائع أن يشاركها زوجها في إعداد الطعام، حتى لو كانت مجرد سلطة، هذه اللحظات تُضفي جوًا من الألفة وتعيد إلى الأذهان ذكريات جميلة عن العائلات القديمة".
وأوضحت الاستشارية الأسرية أن التسامح هو عنصر آخر يجب أن يتواجد في البيوت المعمّرة، عندما نغفر لبعضنا البعض، نعمل على بناء روابط أقوى، حتى لو حدثت أخطاء. ليس من العيب أن نعبّر عن مشاعرنا ونعترف عندما نكون زعلانين، بل هو من شيم الأقوياء، الاعتذار وإبداء المشاعر هي علامات قوة، وليس ضعفًا.
واستكملت: "يجب أن نتذكر أهمية التواصل الصادق بين أفراد الأسرة، يجب أن تكون العلاقات خالية من الكرامة الزائدة التي تؤدي إلى التباعد، والكرامة لا تعني أن نبتعد عن بعضنا بسبب الكلمات أو المواقف الصغيرة، بدلاً من ذلك، يجب أن نكون مستعدين للاعتذار وتقبل الاعتذار كجزء من الحياة.